فكتب له الجواب على الروي والقافية :
أيها الناقد
البصير ولا فخر |
|
وما كل ناقد
ببصير |
والمجلي لدى
السباق إذا صالت |
|
جياد المنظوم
والمنثور |
والذي قد طوى
بنشر بديع |
|
النظم ذكر
الطائي دهر الدهور |
وبه باقلا غدا
مثل سحبان |
|
وأمثال جرول
وجرير |
وبه ابن العميد
بات عميداً |
|
ذا غناء كالعاشق
المهجور |
وبه أصبح ابن
عباد في الآداب |
|
عبداً لم يسم
للتحرير |
وابن هاني لم
يهنه العيش واسود |
|
منير الرجا من
ابن منير |
وغدا ابن النبيه
غير نبيه |
|
وتحامى البوصيرة
البوصيري |
والتهامي راح
يتهم الفس |
|
بدعوى التبرير
في التحبير |
والسلامي لم يعد
بسلام |
|
بعد تعريفه من
التنكير |
والرضي الشريف
لم يرض في |
|
ملحمة النظم
غيره من أمير |
والصفي الحلي لم
ير عيشا |
|
مذ نشا صافياً
من التكدير |
وابن حجر الكندي
ألقم فيه |
|
حجراً بعد سبقه
المشهور |
ومعيد الذماء (١) من بارع الآداب |
|
بعد انطماسه
والدثور |
وربيب المجد
الذي دان |
|
في الفضل له كل
فاضل نحرير |
ومجلي غياهب
الشك واللبس |
|
بنود البيان
والتحرير |
وجواداً للسبق
جلى أخيراً |
|
فشأى كل أول
وأخير |
قد أتانا منكم
فريد نظام |
|
تتحلى به نحور
الحور |
كيف قلدتم به
جيد من لم |
|
يك في العير لا
ولا في النفير |
ذاك فضل منكم
وإن كثيراً |
|
ما بعثتم إلى
الأقل الحقير |
__________________
١ ـ الذماء : بقية الروح.