وأخ كريم لم
يخنه بمشهد |
|
حيث السراة كبا
بها أقدامها |
تالله لا أنسى
ابن فاطم إذ جلا |
|
عنه العجاجة
يكفهر قتامها |
من بعد أن حطم
الوشيج وثلمت |
|
بيض الصفاح
ونكست أعلامها |
حتى إذا حم
البلاء وانما |
|
أيدي القضاء جرت
به أقلامها |
وافى به نحو
المخيم حاملاً |
|
من شاهقي علياء
عز مرامها |
وهوى عليه ما
هنالك قائلاً |
|
اليوم بان عن
اليمين حسامها |
اليوم سار عن
الكتائب كبشها |
|
اليوم غاب عن
الصلاة إمامها |
اليوم آل إلى
التفرق جمعنا |
|
اليوم حل من
البنود نظامها |
اليوم خر من
الهداية بدرها |
|
اليوم غب عن
البلاد غمامها |
اليوم نامت أعين
بك لم تنم |
|
وتسهدت أخرى فعز
منامها |
أشقيق روحي هل
تراك علمت إذ |
|
غودرت وانثالت
عليك لئامها |
إن خلت أطبقت
السماء على الثرى |
|
أو دكدكت فوق
الربى أعلامها |
لكن أهان الخطب
عندي أنني |
|
بك لاحق أمراً
قضى علامها |
من مبلغ أشياخ
مكة إنه |
|
قد غاض زاخرها
وزال شمامها |
من مبلغ أشياخ
مكة انه |
|
قد شل ساعدها
وفل حسامها |
من مبلغ أشياخ
مكة إنه |
|
قد دق مارنها
وجب سنامها |
الله أكبر أي
غاشية علت |
|
بيت الرسالة
واستمر قتامها |
الله أكبر ما
أجل رزية |
|
مضت الدهو وما
مضت أيامها |
يوم به وتر
النبي وحيدر |
|
وبنو العواتك
شيخها وغلامها |
وقلوب صبيتهم
بقلبها الظما |
|
والماء عائثة به
أنعامها |
وبنوهم أسرى يعض
متونهم |
|
غل السلاسل تارة
وسقامها |
ورؤوسهم فوق
الرماح شوارع |
|
وعلى البطاح
خواشع أجسامها |
هذي المصائب لا
مصائب اليعقوب |
|
وإن صدع الهدى
إلمامها |
هذا جزاء محمد
من قومه |
|
فلبئس ما قد
أخلفته طغامها |
سمعا أبا الفضل
الشهيد قصيدة |
|
أزرية مسكاً
يفوح ختامها |