الشيخ حسن التاروتي
الشيخ حسن التاروتي من نوابغ الشعراء ، اشتهر بجودة الشعر ، وهو حسن ابن محمد بن مرهون التاروتي ، جزل اللفظ جيد السبك ، ولعلك تعجب إذا علمت بأنه كان يصيد السمك ويمتهن ذلك ويقوت من الزراعة والسقاية ويتحدث الناس عنه بأنه كان مضيافاً سخي النفس كما كان جميل الوجه حسن الصورة توفى في أواسط القرن الثالث عشر.
فمن شعره في الرثاء :
لمن الشموس
الطالعات على قبا |
|
كالشهب إلا أنها
فوق الربى |
تصبو لها
ألبابنا فكأنها |
|
هي معصرات الصفو
من عصر الصبا |
من لي وقلبي ضاع
يوم سويقة |
|
ما بين أفراس
الهوادج والخبا |
من مبلغ عني
الشباب بأنني |
|
من بعده ما عدت
إلا شيبا |
ضيعت فيه فما
بصحف صحيفتي |
|
للحافظين علي
إلا مذنبا |
أضنتني الأعباء
إلا أنني |
|
متمسك بولاء
أصحاب العبا |
قوم جعلت ولائهم
ومديحهم |
|
هذاك معتصماً
وهذا مكسبا |
أنوار قدس حيث
لا فلك يدور |
|
ولا صبح يعاقب
غيهبا |
ومهللين مكبرين
وآدم |
|
من مائه والطين
لن يتركبا |
نزل الكتاب
عليهم فقضوا به |
|
وأبان فضلهم
العظيم وأعربا |
سلوا له سيفاً
وقادوا مقنباً |
|
فعلوا بما فعلوا
ونافوا مقنبا |