(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ. فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) سورة النحل آية ١٠٠
ـ ١ ـ سورة الفاتحة. وهي سبع آيات وهي مدنية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) : البيان عن أمير المؤمنين (ع):
(بِسْمِ اللهِ) أي استعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة الا له. المغيث لمن الستغاثه ، المجيب لمن دعاه.
(رَبِّ الْعالَمِينَ) عن أمير المؤمنين (ع) : يعني مالك الجماعات من كل مخلوق وخالقهم وسايق أرزاقهم اليهم من حيث يعلمون. ومن حيث لا يعلمون ، يقلب الحيوانات في قدرته ، ويغذوها من رأفته ، ويحوطها بكنفه ، ويدبر كلا منها بمصلحته ، ويمسك الجمادات بقدرته والسماء ان تقع على الارض الا باذنه.
(الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قيل لعل تكريرهما للتنبيه على استحقاقه للحمد والشكر على نعمه.
(مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) في تفسير الامام (ع) : يعني القادر على اقامته ، والقاضي فيه بالحق ، الدين الحساب ، وقرأ ملك يوم الدين.
عن النبي (ص وآله) قال : الكيس من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت. والاحمق من اتبع نفسه هواه وتمنى على الله تعالى الاماني. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ) عن الامام (ع) : قولوا يا أيها الخالق المنعم عليهم : اياك نعبد ايها المنعم علينا نطيعك مخلصين موحدين مع التذلل والخضوع ، بلا رياء ولا سمعة.
(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) على طاعتك وعبادتك وعلى دفع شرور اعداءك ورد مكائدهم والمقام على ما أمرت كذا) عن الامام (ع).
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) عن الصادق (ع) : يعني أرشدنا للزوم