(يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (١٢٢))
(وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (١٢٣))
(وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤))
لقد مضى البيان عن الآيتين فيما سبق والكلام في الاية الثالثة لا غير : عن المفضل بن عمر عن الصادق (ع) قال سألته عن قول الله عزوجل (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ) ما هذه الكلمات قال (ع) : هي الكلمات التي تلقاها آدم (ع) من ربه فتاب عليه.
وكان قد قال : يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين الا تبت علي فتاب الله عليه ، انه هو التواب الرحيم. فقلت له يا ابن رسول الله : فما يعني بقوله فأتمهن. فقال (ع) : أتمهن الى القائم الثاني عشر من أئمة أهل البيت المعصومين (ع) تسعة من ولد الحسين (ع). قال المفضل فقلت له يا ابن رسول الله فأخبرني عن كلمة الله عزوجل : وجعلها كلمة باقية في عقبه. فقال (ع) : يعني بذلك الامامة جعلها الله في عقب الحسين (ع) الى يوم القيامة.
فقلت له يا ابن رسول الله ، فكيف صارت الامامة في ولد الحسين (ع) دون ولد الحسن (ع) وهما جميعا ولدا رسول الله ص وآله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة.
فقال الصادق (ع) : ان موسى وهارون نبيان مرسلان اخوان ، فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله ذلك.
وان الامامة خلافة الله عزوجل ليس لأحد ان يقول لم جعلها في