وامانة المحافظة على حرمات الجماعة واموالها وثغراتها.
وذلك هو أساس الحكم في الاسلام ، كما أن الامانة بكل مدلولاتها ، وهي أساس الحياة في المجتمع الاسلامي .. (إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ) ومنها ولاية علي (ع) وأهل بيته المعصومين (ع).
ان للعقل البشري وزنه وقيمته بوصفه أداة من أدوات المعرفة والهداية في الانسان.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (٥٩))
البيان : في هذا النص القصير يبين الله سبحانه شرط الايمان وحد الاسلام في الوقت الذي يبين فيه قاعدة النظام الاساسي في الجماعة المسلمة ، وقاعدة الحكم بما أنزل الله عزوجل ومصدر السلطنة الالهية بنظامها المهيمن على جميع حركات الانسان وسكناته.
وكلها تبدأ وتنتهي عند التلقي من الله وحده ، والرجوع اليه فيما لم ينص عليه نصا ، من جزئيات الحياة التي تعرض في حياة الناس على مدى الاجيال مما تختلف فيه العقول والآراء والافهام ليكون هنالك الميزان الثابت الذي ترجع اليه العقول والاراء والافهام.
ان الحاكمية لله وحده ، في حياة البشر ـ ما جل منها وما دق ، وما كبر منها وما صغر ـ
والله عزوجل قد سن شريعة أودعها قرآنه ـ الصامت ، والناطق ـ ولذا قال امير المؤمنين (ع) (أنا كتاب الله الناطق والقرآن كتاب الله الصامت وأنا أفيد لكم من القرآن).
لان فهم معاني القرآن واهدافه كلها لا يعلمها الا الله ورسوله