ـ ٧ ـ سورة الاعراف ـ عدد آياتها مائتان وستون آية (٢٦٠) ـ ٧ ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(المص (١) كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (٣) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (٤) فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٥) فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (٧) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (٩))
البيان : (المص) ألف. لام. ميم. صاد. هذه الحروف لقد سبق القول عنها فيما مضى وقلنا من جملة الاقوال الواردة في بيانها انها جاءت تعجيزا للبشر أجمع وبالخصوص للعرب في عصر نزول القرآن المجيد حيث انه نزل على افصح قطر عربي وعلى ابلغ قبيلة عربية وهي الحجاز وقريش وكأنه عزوجل يلقي المسؤولية على المنكرين ان هذا كلام الله تعالى وعلى المعاندين بالتصديق بنبوة محمد ص وآله. وكأنه يقول لهم هذا القرآن مؤلف من هذه الاحرف فان قلتم انه من صنع البشر فهذه الحروف التي تركب منها هي بين ايديكم وفي متناولكم وانتم افصح قطر عربي. وابلغ قبيلة عربية فاصنعوا مثله ان كان يمكنكم ذلك ولكن انخذلوا صاغرين وتنكسوا عاجزين ولم يكن لديهم في ذلك الوقت الا العناد والتكذيب اللذين اوردهم الهلاك والدمار. فانقلبوا بخسران الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.