القلب وبكل حركة في الحياة. انها تسبيحة لله وحده (لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) الموقنين المذعنين لله رب العالمين.
(قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (١٦٤) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٦٥))
البيان : انها تسبيحة التوحيد الندية. يتجلى من خلالها ذلك المشهد الواحد المتفرد ذلك المشهد الرائع مشهد الحقيقة الايمانية (أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا ..)
انها حقيقة الالوهية. بالربوبية والحاكمية. والتشريعية اليه يرجع الامر كله انها حقيقة الكون والحياة. وما وراء الكون والحياة. من غيب مكنون. ومن قدر مجهول ومن مشيئة تمحو وتثبت. وتحيي وتميت. وتحرك الكون وما حواه.
انها حقيقة النفس الانسانية بأغوارها واعماقها ودروبها ومنحنياتها وظاهرها وخافيها. وأهوائها وشهواتها وهداها وضلالها. وما يوسوس لها من شياطين الانس والجن ومشاهد قائمة ومواقف حشر ولحظات كربة وضيق. ولقطات من تاريخ الانسان في هذه الارض العريضة. ولقطات من تاريخ الكون والحياة.
انه الكتاب المفتوح المبارك هذه ـ بلا شك ـ واحدة من البركات الكثيرة واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)