وعن سليم بن قيس الهلالي عن امير المؤمنين انه سأله ما أدنى ما يكون به الرجل ضالا. فقال (ع) : ان لا يعرف من امره الله بطاعته وفرض ولايته ، وجعله حجته في ارضه وشاهده على خلقه.
قال فمن هم يا امير المؤمنين. قال (ع) : الذين قرنهم الله بنفسه وبنبيه ، فقال عزوجل :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال فقبلت رأسه وقلت أوضحت لي وفرجت عني ، وأذهبت كل شك كان في قلبي).
عن جابر ابن عبد الله الانصاري قال لما نزلت الآية قلت : يا رسول الله عرفنا الله ورسوله. فمن أولى الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعته وطاعتك ، فقال ص وآله : هم خلفائي يا جابر أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن ابي طالب (ع) ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم ابنه محمد المعروف بالتوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر فاذا لقيته فاقرئه مني السلام. ثم ابنه الصادق جعفر. ثم ابنه موسى ثم ابنه علي ثم ابنه محمد. ثم ابنه علي. ثم ابنه الحسن. ثم سمي محمد ابنه. وكنيته حجة الله في أرضه وبقيته في عباده. وهو الذي يفتح الله على يديه مشارق الارض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان. قال جابر فقلت له : يا رسول الله ص وآله ، فهل لشيعته الانتفاع به في غيبته. فقال : أي والذي بعثني بالنبوة ، انهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان تجلاها السحاب يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله ، فاكتمه الا عن أهله) انتهى.