والامامة ممنوعة على الظالمين بجميع أنواع الظلم والعدوان والفسوق والعصيان.
والامامة الممنوعة على الظالمين تشمل كل معاني الامامة : امامة الرسالة ، وامامة الخلافة ، وامامة الصلاة ، وكل معنى من معاني الامامة والقيادة.
فالعدل بكل معانيه هو اساس استحقاق هذه الامامة في أية صورة من صورها. ومن ظلم رأى لون من الظلم ـ فقد جرد نفسه من حق الامامة واسقط حقه فيها ، بكل معنى من معانيها. وهذا الذي قيل لابراهيم (ع). وهذا العهد بصيغته التي لا التواء فيها ولا غموض ، هو دليل قاطع على عدم لياقة أهل السقيفة للقيادة والامامة ، بما ظلموا واجرموا ، وبما فسقوا وانحرفوا ، وبما عتوا عن أمر الله ، وبما عتوا عن أمر الله ، وبما انحرفوا عن عقيدة الاسلام وخالفوا الله ورسوله ص وآله وخانوا عهده ونحّوا خليفته وظلما بضعته فاطمة البتول وقرة عين الرسول التي يقول فيها من أغضبها أغضبني ومن ظلمها ظلمني. ومن اغضبني وظلمني أكبه الله على منخريه في نار جهنم وخلده بالعذاب الشديد.
وهذا العهد بصبغته التي لا التواء فيها ولا غموض قاطع كذلك في وجوب تنحية من يسمون أنفسهم المسلمين اليوم وقبل اليوم بما ظلموا وفسقوا وبما بعدوا عن طريق الله وبما نبذوا من شريعته وراء ظهورهم ، ودعوا هم الاسلام كذبا وبهتانا وهم ينحون شريعة الله ويحكمون بغير ما انزل الله عزوجل.
ان التصور الاسلامي يقطع الوشائج والصلات التي لا تقوم على اساس العقيدة الصحيحة والعمل الخالص لوجه الله تعالى.