اثني عشر ألف ألف مثقال. وكانت مساحة إصبهان ثمانين فرسخا في مثلها. وهي ستة عشر رستاقا في كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة. وهي جي وماربين ، والنجان ، والبراءان ، وبرخوار ، ورويدشت ، وأردستان ، وكروان ، وبرزاريذ ، وفريدين ، وقهستان ، وقامدار ، وجرم كاسان والتيمرة الكبرى والتيمرة الصغرى ، ومكاهن الداخلة.
قال : وخراج إصبهان وقم بستة عشر ألف ألف درهم بالكفاية على أنه لا مؤونة على السلطان. وكان [١٣٦ ب] كيكاوس الملك ملّك عليها جودرز في زمن الفرس.
قمّ
ويقال : إن الذي بنى مدينة قم ، قمسار بن لهراسف.
وروى أبو موسى الأشعري قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أسلم المدن وخير المواضع عند نزول الفتنة وإظهار السيف. فقال : أسلم المواضع يومئذ أرض الجبل. فإذا اضطربت خراسان ووقعت الحرب بين جرجان وطبرستان فأسلم المواضع يومئذ قصبة قم ، تلك التي يخرج منها أنصار خير الناس أبا وأما وجدّا وجدة وعما وعمة ، تلك التي تسمى الزهراء ، بها قدم جبريل يوم نزل إلى قوم لوط. وهو الموضع الذي ينبع منه الماء الذي من شرب منه أمن من الداء العضال. ومن ذلك الماء عجن المسيح الطير الذي يعمل منه كهيئة الطير. ومنه يغتسل المهدي (١). وخرج كبش إبراهيم عليه السلام ، وعصا موسى وخاتم سليمان عليهم السلام.
هي أعظم المدن شأنا وأكبرها سلطانا ، فيها الأمن والخصب والعز والسطوة والظفر وصحة الأهل وطيب الهواء.
وبقم من الرساتيق والطساسيج : طسوج لنجروذ ، وطسوج روذبار ، وطسوج
__________________
(١) في المختصر (الرضا) بدلا من (المهدي).