كان الإمام عليهالسلام إذا أجدبت السّماء وأمحلت يخرج للاستسقاء ومعه خيار المسلمين وعبّادهم ، ويدعو الله تعالى بإنابة وخشوع أن ينزل الغيث على عباده وسائر مخلوقاته ، لتستقيم به حياتهم ، وينعموا برحمته وألطافه التي لا زالت دائمة ومستمرّة عليهم.
وهذه بعض أدعيته الشريفة التي ألقاها في الصحراء أمام المسلمين ، وهي :
الدعاء الأوّل
دعا عليهالسلام بخضوع وخشوع بهذا الدعاء الجليل :
اللهمّ انشر علينا رحمتك بالغيث العميق ، والسّحاب الفتيق ، ومنّ على عبادك بينوع الثّمرة ، وأحي عبادك وبلادك ببلوغ الزّهرة ، وأشهد ملائكتك الكرام السّفرة بسقي منك نافع دائم ، غزره واسع ، درّه وابل سريع عاجل ، تحيي به ما قد مات ، وتردّ به ما قد فات ، وتخرج به ما هو آت ، وتوسّع لنا به في الأقوات ، سحابا ، متراكما ، هنيئا ، مريئا ، طبقا ، مجلّلا غير مضرّ ودقه ، ولا خلّب برقه.
اللهمّ اسقنا غيثا مريعا ، ممرعا ، عريضا واسعا ، غزيرا ، تروي به البهم ،