ولمّا ندب الله تعالى عباده إلى الدعاء ، فقد فتح لهم باب الإجابة ، قال الإمام عليهالسلام :
« ما كان الله ليفتح باب الدّعاء ويغلق عليه باب الإجابة » (١).
وقال عليهالسلام : « من اعطي الدّعاء لم يحرم الإجابة » (٢).
وقد أعلن القرآن الكريم ذلك قال تعالى :
( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ ).
وكان من وصايا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
« يا عليّ! أوصيك بالدّعاء ؛ فإنّ معه الإجابة ، وبالشّكر ؛ فإنّ معه المزيد ، وأنهاك عن أن تخفر عهدا وتعين عليه ، وأنهاك عن المكر ؛ فإنّه لا يحيق المكر السّيّئ إلاّ بأهله ، وأنهاك عن البغي ، فإنّه من بغي عليه لينصرنّه الله » (٣).
وحفلت وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، وهي أنموذج للخلق الإسلامي المتكامل.
الدعاء روح العبادة إذا كان عن نيّة صادقة ، وقلب مترع بالإيمان ، قال عليهالسلام :
« الدّعاء مخّ العبادة » (٤).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٧ : ٢٧.
(٣) المصدر المتقدّم : ٢٩.
(٢) و (٤) المصدر المتقدّم : ٢٨.