الصادق عليهالسلام ببعضها ، وهي : نقض العهد ، وظهور الفاحشة ، وشيوع الكذب ، والحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، ومنع الزكاة ، وتطفيف الكيل ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « خمس بخمس ».
قالوا : يا رسول الله ، ما خمس بخمس؟ فقال :
« ما نقض قوم العهد إلاّ وسلّط الله عليهم عدوّهم ، وما ظهرت عنهم الفاحشة إلاّ وقد فشا فيهم الموت ، وما شاع فيهم الكذب والحكم بغير ما أنزل الله إلاّ وقد فشا فيهم الفقر ، وما منعوا الزّكاة إلاّ وحبس عنهم القطر ، وما طفّفوا الكيل إلاّ منعوا النّبات واخذوا بالسّنين » (١).
فهذه الذنوب هي التي توجب نقمة الله على عباده وأخذهم بالعذاب الأليم.
أمّا الذنوب التي تغيّر نعم الله وتحجبها عن الإنسان ، فقد تحدّث عنها الإمام الصادق عليهالسلام بقوله :
« ترك شكر المنعم ، الافتراء على الله والرّسول ، قطع صلة الرّحم ، تأخير الصّلاة عن أوقاتها ، الدّياثة ، وترك إغاثة الملهوفين المستغيثين ، وترك إعانة المظلومين » (٢).
إنّ هذه الذنوب هي التي تزيل نعم الله عن عباده وتحجبها عنهم.
أمّا الذّنوب التي تحبس الدعاء ، ولا تجعله يصل إلى الله تعالى ، فهي ما يقترفه الإنسان من الأعمال المنكرة ، والتي منها أكل مال الناس بالباطل ، وعدم
__________________
(١) و (٢) شرح دعاء كميل للسبزواري : ٦٣ ، ٦٤.