مسيرة الكواكب ودورانها في فلكها ، وسعة بعضها بما لا يعلمه إلاّ الله ، كما حفل هذا الدعاء بذكر الأرض ، وما احتوت من الجبال التي جعلها الله أوتادا لها ، والبحار المحيطة بها ، وغير ذلك ممّا حوته الأرض ، فسبحان الله الخالق العظيم.
دعاؤه عليهالسلام
في ليلة الهرير
ومن أشدّ أيام صفّين هولا ، وأكثرها محنة وبلاء هي ليلة الهرير ويومه ، فقد اشتدّ القتال بين الفريقين كأعظم ما يكون ، وكان كالصاعقة دوي وقع السيوف وأعمدة الحديد ، وصيحات المحاربين ، وسمع الإمام عليهالسلام في تلك الليلة يدعو بهذا الدعاء :
اللهمّ إنّي أعوذ بك من أن اضام في سلطانك.
اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أضلّ في هداك.
اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أفتقر في غناك.
اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أضيع في سلامتك.
اللهمّ إنّي أعوذ بك أن اغلب والأمر لك وإليك (١).
__________________
(١) بحار الأنوار ٩١ : ٢٤٢.