الاتّكال على الله ، والغرور ، وغير ذلك من الرذائل والموبقات.
أمّا الذنوب التي تنزل البلاء والعقاب ، فقد جاء في بعض الأخبار أنّها سبعة :
وهي الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرّم الله تعالى ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم ظلما ، والزنا ، والفرار من الزحف ، والسرقة (١).
وهذه بعض الذنوب التي تكون سببا لنزول البلاء على الإنسان.
أمّا الذنوب التي تقطع الرجاء بالله ـ أعاذنا الله منها ـ فهي اليأس من روح الله ، والقنوط من رحمة الله ، والثقة بغير الله ، والتكذيب بوعيد الله ، كما في الحديث ، أنّ هذه الآثام تقطع الصلة بين العبد وخالقه ، وتلقي الإنسان في متاهات سحيقة من الضلال. ونعود إلى الاستمرار في دعاء الإمام عليهالسلام ، قال :
اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بذكرك ، وأستشفع بك إلى نفسك ، وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك ، وأن توزعني شكرك ، وأن تلهمني ذكرك. اللهمّ إنّي أسألك سؤال خاضع متذلّل خاشع ، أن تسامحني وترحمني ، وتجعلني بقسمك راضيا قانعا ، وفي جميع الأحوال متواضعا ...
وحكت هذه الفقرات أجمل ما توسّل به العارفون إلى الله تعالى ، فقد طلب الإمام من الله تعالى أن يقرّبه إليه زلفى ، وأن يوزعه شكره ويلهمه ذكره ، ويجعله راضيا بما قسمه له ... ويستمر الإمام في دعائه قائلا :
__________________
(١) أضواء على دعاء كميل : ١٣٢.