وأتوب إليك.
ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربّنا ولا تحمل علينا إصرا (١) كما حملته على الّذين من قبلنا ، ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به ، وأعف عنّا ، واغفر لنا ، وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (٢).
دعاؤه عليهالسلام
عقيب صلاة الفجر
كان إمام المتّقين عليهالسلام يسارع إلى الجامع النبوي قبل الفجر حينما كان في يثرب ، وإلى الجامع الأعظم حينما كان في الكوفة فيؤدّي صلاة الليل والنوافل ويعقّب بذكر الله تعالى ، وكان يدعو بهذا الدعاء الجليل عقيب صلاة الصبح كما كان يدعو به في المهمّات ، وكان يدعو به الأئمّة الطاهرون من أبنائه ، وهذا نصّه :
اللهمّ إنّي أسألك يا مدرك الهاربين ، ويا ملجأ الخائفين ، ويا غياث المستغيثين.
اللهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، ومنتهى الرّحمة من كتابك ، وباسمك العظيم الأعظم ، الكبير الأكبر ، الطّاهر المطهّر ، القدّوس المبارك ، ولو أنّ ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إنّ الله عزيز حكيم ، يا الله ـ وكان يقول بذلك عشر مرّات ـ ، يا ربّاه
__________________
(١) الإصر : الذنب.
(٢) الصحيفة العلوية الثانية : ٧٤.