وكان من أهمّ ما عنى به إمام المتّقين عليهالسلام هو الدعاء عند أداء الطقوس الدينية ، فقد استوعب حبّه لله تعالى قلبه ومشاعره ومن أجمل أوقاته وأحبّها عنده أداؤه للطقوس الدينية من واجبات ومندوبات ، فكان يؤدّيه بشوق ورغبة تعادل عنده جميع متع الدنيا ورغباتها.
وهذه صفحات مشرقة بروح التقوى والإيمان من أدعيته الشريفة التي كان يدعو بها عند أدائه لبعض العبادات :
الوضوء
أمّا الوضوء فهو من مقدّمات الصلاة ولا تصحّ إلاّ به أو بديله وهو التيمّم عند فقد الماء أو عدم التمكّن من استعماله ، ففي الحديث « لا صلاة إلاّ بطهور » ويكون واجبا إذا كان مقدّمة للصلاة الواجبة ، ويكون مستحبّا إذا جيء به للكون على الطهارة حسبما ذكره السادة الفقهاء.
وكان الإمام عليهالسلام يشفع جميع أعمال الوضوء من واجبات ومندوبات بالأدعية الجليلة ، وهذه بعضها :
من مقدّمات الوضوء ومستحبّاته « المضمضة » التي يقصد منها تنظيف الأسنان ، وطهارة الفم من الأوساخ ، وكان الإمام عليهالسلام يدعو بهذا الدعاء عند الشروع