أرشد الإمام عليهالسلام الداعين إلى الله في قضاء مهمّاتهم أن يصلّوا على النبيّ وآله قبل الدعاء ، فإنّه أقرب إلى الإجابة ، قال عليهالسلام : « إذا كانت لك إلى الله حاجة فابدأ بمسألة الصّلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ سل حاجتك ، فإنّ الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الاخرى » (١).
وقال عليهالسلام : « كلّ دعاء محجوب عن السّماء حتّى يصلّى على محمّد وآله » (٢).
إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مصدر الخير والرحمة لجميع الكائنات ، والصلاة عليه سبب لاستجابة الدعاء ، والتقرّب منه تعالى.
وأكّد الإمام عليهالسلام على أنّ دعاء أطفال السادة مستجاب ، قال : « دعاء أطفال ذرّيّتي مستجاب ما لم يقارفوا الذّنوب » (٣).
إنّ للسادة العلويّين أعزّهم الله منزلة كريمة عند الله تعالى ، وأهمّية بالغة ، وذلك لما لآبائهم العظام من خدمات للإسلام وأياد بيضاء أسدوها على المسلمين ، والله تعالى يضمن لأبنائهم إجابة الدعاء ويجزل لهم المزيد من الكرامات.
روى معاوية بن عمّار أنّ الإمام الصادق عليهالسلام قال له ابتداء : يا معاوية! أمّا
__________________
(١) وسائل الشيعة ٧ : ٩٧.
(٢) ثواب الأعمال : ٨٥.
(٣) ربيع الأبرار ٢ : ٢٤٩.