اللهمّ ربّ السّماوات السّبع وما أظلّت ، وربّ الأرضين السّبع وما أقلّت ، وربّ الرّياح وما ذرت ، وربّ كلّ شيء وإله كلّ شيء ، وأوّل كلّ شيء وآخر كلّ شيء ، وربّ جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تتولاّني برحمتك ، وتشملني بعافيتك ، وتسعدني بمغفرتك ، ولا تسلّط عليّ أحدا من خلقك.
اللهمّ إليك فقرّبني ، وعلى حسن الخلق فقوّمني ، ومن شرّ شياطين الجنّ والإنس فسلّمني ، وفي آناء اللّيل والنّهار فاحرسني ، وفي أهلي ومالي وولدي وإخواني وجميع ما أنعمت به عليّ فاحفظني ، واغفر لي ولوالديّ ولسائر المؤمنين والمؤمنات يا وليّ الباقيات الصّالحات ، إنّك على كلّ شيء قدير ، ويا نعم المولى ونعم النّصير ، برحمتك يا أرحم الرّاحمين ، وصلوات الله على سيّدنا محمّد النّبيّ وآله وعترته الطّاهرين (١).
حوى هذا الدعاء إنابة الإمام عليهالسلام لله تعالى ، وانقطاعه إليه وإظهاره للعبودية المطلقة له ، فكان بذلك حقّا إمام الموحّدين والمتّقين والعابدين.
دعاؤه عليهالسلام
بعد كلّ صلاة مفروضة
كان الإمام عليهالسلام إذا أدّى الصلاة المفروضة شكر الله تعالى وأثنى عليه ، ودعا
__________________
(١) فلاح السائل : ٢٤٩ ـ ٢٥٠.