بهذا الدعاء :
اللهمّ إليك رفعت الأصوات ، ودعيت الدّعوات. ولك عنت الوجوه ، ولك خضعت الرّقاب ، وإليك التّحاكم في الأعمال. يا خير من سئل ، ويا خير من أعطى ، يا صادق ، يا بارّ ، يا من لا يخلف الميعاد ، يا من أمر بالدّعاء وتكفّل الإجابة ، يا من قال : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) (١) ، يا من قال : ( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) (٢).
ويا من قال : ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (٣) ، لبّيك وسعديك ، ها أنا ذا بين يديك ، المسرف على نفسي ، وأنت القائل : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (٤).
هذه بعض أدعية الإمام عليهالسلام عقيب الصلاة المفروضة وهي تحكي إيمانه المطلق بالله تعالى ، واعتصامه به ، وأنّه لا يضارعه أحد في هذه الظاهرة ، ولنقرأ بعض أدعيته في الصلوات المندوبة.
__________________
(١) غافر : ٦٠.
(٢) البقرة : ١٨٦.
(٣) الزمر : ٥٣.
(٤) بحار الأنوار ٩١ : ١١٩.