أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّدا صلىاللهعليهوآله رسول الله ، وأشهد أنّه ما أعطى الله نبيّا درجة ، ولا مرسلا فضيلة إلاّ وقد جمعها لمحمّد صلىاللهعليهوآله ، وزاد محمّدا صلىاللهعليهوآله على الأنبياء صلوات الله عليهم أضعافا.
وبهر حبر الامّة عبد الله بن عباس من حديث الإمام وقال : أشهد يا أبا الحسن إنّك من الراسخين في العلم.
فقال له الإمام : وما لي لا أقول ما قلت في نفس من استعظمه الله تعالى في عظمته فقال : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (١) (٢).
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض مناظرات الإمام واحتجاجاته مع اليهود وقد حفلت بأروع الأدلّة ، وأكثرها أصالة ، مما دعا اليهود الذين سألوه وحاججوه إلى إعلان الإسلام واعتناقه.
__________________
(١) القلم : ٤.
(٢) بحار الأنوار : ١٠ : ٢٨ ـ ٤٨. الاحتجاج ١١١ ـ ١٢٠.