قَبْلُ ) يعني لم تكن آمنت من قبل أن تأتي هذه الآية ، وهي طلوع الشّمس من مغربها.
وقال في آية اخرى : ( فَأَتاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ) (١) يعني أرسل عليهم عذابا ، وكذلك إتيانه بنيانهم حيث قال : ( فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ ) (٢) يعني أرسل عليهم العذاب.
وأمّا قوله عزّ وجلّ : ( بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ ).
وقوله : ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ القيامة ).
وقوله : ( فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً ) يعني : البعث ، فسمّاه لقاء.
كذلك قوله : ( مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ) (٣) يعني : من كان يؤمن أنّه مبعوث فإنّ وعد الله لآت : من الثّواب والعقاب ، فاللّقاء هاهنا ليس بالرؤية ، واللّقاء هو البعث.
وأمّا قوله عزّ وجلّ : ( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها ) يعني تيقّنوا أنّهم يدخلونها.
وكذلك قوله : ( إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ ) (٤).
وأمّا قوله عزّ وجلّ للمنافقين : ( وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا ) (٥) ، فهو ظنّ
__________________
(١) الحشر : ٢.
(٢) النحل : ٢٦.
(٣) العنكبوت : ٥.
(٤) الحاقّة : ٢٠.
(٥) الأحزاب : ١٠.