( ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ ) (١).
ـ وأجده يقول : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ ) (٢) وليس يشبه القسط في اليتامى من نكاح النساء ولا كل النساء أيتام فما معنى ذلك؟
ـ وأجده يقول : ( وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) (٣) فكيف يظلم الله؟ ومن هؤلاء الظلمة؟
ـ وأجده يقول : ( قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ ) (٤) ما هذه الواحدة؟
ـ أجده يقول : ( وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ ) (٥) وأرى مخالفي الإسلام ، معتكفين على باطلهم غير مقلعين عنه ، وأرى غيرهم من أهل الفساد مختلفين في مذاهبهم يلعن بعضهم بعضا ، فأي موضع للرحمة العامة لهم المشتملة عليهم؟
ـ أجده قد بيّن فضل نبيّه على سائر الأنبياء ، ثمّ خاطبه في أضعاف ما أثنى عليه في الكتاب من الإزراء عليه ، وانتقاص محله ، وغير ذلك من تهجينه وتأنيبه ما لم يخاطب أحدا من الأنبياء ، مثل قوله :
( وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ ) (٦).
وقوله : ( وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ) (٧).
__________________
(١) المجادلة : ٧.
(٢) النساء : ٣.
(٣) الأعراف : ١٦٠.
(٤) سبأ : ٤٦.
(٥) الأنبياء : ١٠٧.
(٦) الأنعام : ٣٥.
(٧) الإسراء : ٧٤.