( إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً ) (١).
وقوله : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ ) (٢).
وقوله : ( وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ) (٣).
وقال : ( ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ) (٤).
( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (٥) ، فإذا كانت الأشياء تحصى في الإمام وهو وصيّ النبيّ ، فالنبيّ أولى أن يكون بعيدا من الصفة التي قال فيها :
( وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ) وهذه كلّها صفات مختلفة ، وأحوال متناقضة ، وامور مشكلة ، فإن يكن الرسول والكتاب حقّا فقد هلكت لشكّي في ذلك ، وإن كانا باطلين فما عليّ من بأس؟
جواب الإمام :
وانبرى الإمام عليهالسلام إلى تفنيد هذه الشبه والأوهام ، قائلا :
« سأنبّئك بتأويل ما سألت » ، وفيما يلي ذلك :
أمّا قوله تعالى : ( اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها ).
وقوله : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ ).
( تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا ).
__________________
(١) الإسراء : ٧٥.
(٢) الأحزاب : ٣٧.
(٣) الأحقاف : ٩.
(٤) الأنعام : ٣٨.
(٥) يس : ١٢.