لا يجتمع سيفان بغمد واحد.
لا تجتمع النّبوّة والخلافة في بيت واحد.
وحقّقوا ما أرادوه بالقوة والحيلة والقهر ، فأقصوا أهل البيت عن الخلافة ، وقبضوا على الحكم بيد من حديد ، وقد منيت الامّة من جراء ذلك بالأزمات الخطيرة والنكبات السود ، وكان من أقسى الكوارث التي عاناها المسلمون استيلاء الأمويّين على الحكم ، إمعانهم في الظلم والاستبداد ، وإرغام الناس على ما يكرهون ، ومن مساوئ حكمهم كارثة كربلاء التي انتهكت فيها حرمة الرسول صلىاللهعليهوآله التي هي أولى بالرعاية والتكريم من كل شيء ، فلم تمض على انتقاله إلى حظيرة القدس خمسون عاما وإذا برءوس أبنائه على الرماح يطاف بها الأقطار والأمصار ، وبنات الوحي ومخدّرات الرسالة سبايا من بلد إلى بلد يتصفّح وجوههنّ القريب والبعيد ... هذا ما أرادته قريش لأهل بيت النبوة فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
وعلى أي حال فلنعد إلى ما نحن بصدده ، وهو عرض احتجاجات الإمام عليهالسلام على الخلفاء ، وهذه بعضها :