ودفعتني عن حقّي ، وسلبتني سلطان ابن امّي ، وسلّمت ذلك إلى من ليس مثلي في قرابتي من الرّسول وسابقتي في الإسلام ، إلاّ أن يدّعي مدّع ما لا أعرفه ، ولا أظنّ الله يعرفه ، والحمد لله على كلّ حال » (١).
ويلمس في هذه الكلمات مدى لوعة الإمام عليهالسلام وأساه على ضياع حقه ، ونهب تراثه الذي استأثرت به قريش.
٥ ـ قال عليهالسلام :
« اللهمّ أخز قريشا فإنّها منعتني حقّي ، وغصبتني أمري » (٢).
٦ ـ قال عليهالسلام :
« فجزى قريشا عنّي الجوازي فإنّهم ظلموني حقّي واغتصبوني سلطان ابن امّي » (٣).
٧ ـ قال عليهالسلام :
« اللهمّ إنّي استعديك على قريش فإنّهم ظلموني حقّي وغصبوني إرثي » (٤).
وأعربت هذه الكلمات عما لاقاه الإمام عليهالسلام من الظلم والاعتداء من القرشيين فقد اجمعوا على مناهضته والحطّ من شأنه ، ولنستمع بعد هذا إلى احتجاجاته على المتمردين على حكومته من القرشيين.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ٢ : ١١٩.
(٢) نهج البلاغة : ٣٤٦.
(٣) المصدر السابق : ٣٣٦.
(٤) نهج البلاغة : ٣٤٦.