ودائرة السابع سبيلها كدائرة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مجمع الأجزاء وقبولها من قبل اتصالها وأدائها من دونها مثل بمثل ، وهو يعني أن الترافع في الارتقاء من حد المستجيب إلى الرسول على قدر ما بينه في هذه الدائرة ، وأن معاد الحدود إلى الرسول صاعدا من رتبة إلى رتبة ، أو إلى وصي أو إلى إمام في كل وقت وزمان وأن النطقاء أيضا كذلك يصيرون إلى القائم وأنّه لهم كلّ ، وهم له أجزاء ، كما قال سيدنا المؤيد قدس الله سرّه : الكل الذي به الأجزاء تجتمع ، وبه يرتفع من يرتفع ، وبه يتضع من يتضع.
وقال أيضا الشيخ أبو يعقوب في فصل من الكتاب : ودائرة السابع سبيلها كدائرة الرسول مجمع الأجزاء وقبولها من قبل اتصالها وأدائها من دونها مثلا مثلا. وهو يعني أن لهم دائرة نحن نبينها : إن الآخر في أدوار الشرائع أول في المعاد ، لأن الآخر ممثول اللطيف ، يكون ظهوره بعد كمال الكثيف على سبيل هذه الدائرة التي صورناها ليعرف أن آدم عليهالسلام كان أولا في الدور وهو يعود في الانتهاء آخرا على هذا المثال ، فاعرف ذلك إن شاء الله تعالى سبحانه.
فهذه الأجزاء التي تجتمع لظهور القائم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد صارت هذه الدوائر كل واحدة على سبيل دور ناطق وأهل دوره الذين يصعدون إليه ويكونون في زمرته ، وكل دائرة متصلة بأختها. وهي أجزاء للقائم صلوات الله عليه. فآدم ممثول المخ ، ونوح مثل العظام ، وإبراهيم مثل العصب ، وموسى مثل العروق ، وعيسى مثل الدم ، ومحمد مثل اللحم ، والقائم مثل الجلد الحاوي على جميع أعضاء الجسم ، فذلك كذلك. فهو الكل ويقومون شخصا واحدا هم القائم في أول الكشف بدلا بما قاموا به من الستر ، وينتقمون من الأضداد ، فإذا آن للقائم الصعود إلى فلك العاشر خلفه