عالم الطبيعة بكونه قد قام مقامها وناب منابها فيما كانت تدبره وتفعله فذلك كذلك ؛ (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ) (١).
وقد اختصرنا من أوضاع الدعاة أكثر ، ولقطنا ما أمكن ، برهانا وبيانا لما شرحناه ، واكتفينا به خيفة التطويل ، وإن بعض هذا القول كاف لمن كان (٢) له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، لمن عنده أصول. ولم يبق لنا إلّا زيادة فصول في معاد النفس إلى
الحدود ودوام ذلك لا انقطاع له ، ولا نفاد ، لأنّه حرث دار الآخرة ، والنسل الروحاني الأزلي بما أمكن من قول الحدود أيضا إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) سورة : ٢ / ١٣٨.
(٢) لمن كان : سقطت في ط.