[٣٢] أخبرنا أبو بكرة محمد بن عبد الصمد الترابي أنا الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي ، أنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد أنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو الأحوص عن عمار بن رزيق (١) ، عن عبد الله بن عيسى عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال بينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عنده جبريل إذ سمع نقيضا (١) من فوقه : فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ حرفا منهما إلا أعطيته» ، صحيح.
[٣٣] أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد الشّيرزي (٢) حدثنا زاهر بن أحمد السرخسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن : أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول : سمعت أبا هريرة يقول :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي [خداج ، هي خداج](٢) خداج غير تمام» ، قال : فقلت : يا أبا هريرة إني أحيانا أكون وراء الإمام؟ فغمز (٤) ذراعي وقال : اقرأ بها يا فارسي (٣) في نفسك فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «قال الله عزوجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها (٤) لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل» ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اقرءوا يقول العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٢)) يقول الله : حمدني عبدي ، يقول العبد : الرحمن الرحيم ، يقول الله : أثنى عليّ عبدي ، يقول العبد : مالك يوم الدين ، يقول الله : مجدني عبدي ، يقول العبد : إيّاك نعبد وإيّاك نستعين ، يقول الله عزوجل : هذه الآية بيني وبين عبدي ، ولعبدي (٥) ما سأل ، يقول العبد : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ، يقول الله : فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل». صحيح. [وأخرجه مسلم عن قتيبة عن مالك](٤).
__________________
[٣٢] ـ حديث صحيح ، رجاله رجال مسلم ، أبو الأحوص هو سلام بن سليم الكوفي.
وهو في «شرح السنة» (١١٩٤) بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ٨٠٦ والنسائي ٢ / ١٣٨ والحاكم ١ / ٥٥٨ ـ ٥٥٩ وابن حبان ٧٧٨ والطبراني في «الكبير» ١٢٢٥٥ من طرق عن عمار بن رزيق بهذا الإسناد.
(١) في الأصل «ذريق» والتصويب عن «شرح السنة» وكتب التخريج والتراجم.
[٣٣] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم. أبو مصعب هو أحد الأئمة ممن روى موطأ الإمام مالك بن أنس ، وهو مطبوع.
وهو في «شرح السنة» (٥٧٩) بهذا الإسناد.
وأخرجه المصنف من طريق مالك ، وهو في «الموطأ» (١ / ٨٤) عن العلاء به.
ـ وأخرجه مسلم ٣٩٥ وأبو داود ٨٢١ والترمذي ٢٩٥٣ والنسائي ٢ / ١٣٥ ـ ١٣٦ وابن ماجه ٨٣٨ و ٣٧٨٤ وعبد الرزاق ٢٧٦٧ و ٢٧٦٨ وابن أبي شيبة ١ / ٣٦٠ وأحمد ٢ / ٢٤١ و ٤٥٧ و ٤٦٠ وابن خزيمة ٤٩٠ وابن حبان ٧٧٦ من حديث أبي هريرة رواه بعضهم. مطوّلا ، وبعضهم مختصرا.
(٢) في المطبوع «نقضا».
(٣) وقع في النسخ ، «الشيرازي» والتصويب عن «شرح السنة» و «الأنوار» (٣٧٣)
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع.
__________________
(١) غمزه بيده : شبه نخسه.
(٢) في المطبوع «يا قارئ».
(٣) في المطبوع «نصفها».
(٤) في المطبوع «فلعبدي».
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل واستدرك من «ط».