[٤٠] أنا أبو عمرو (١) عبد الواحد بن أحمد المليحي (٢) ، أنا أبو حامد أحمد بن عبد الله النّعيمي ، أنا محمد بن يوسف الفربري (٣) ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري أنا قتيبة بن سعيد ، أنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أول زمرة يدخلون الجنّة على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشدّ كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوّة (٤) ، وأزواجهم الحور العين على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء».
[٤١] أنا عبد الواحد [بن أحمد](١) المليحي ، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا أبو القاسم البغوي ، أنا علي بن الجعد أنا فضيل هو ابن مرزوق ، عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أول زمرة [تدخل] (٢) الجنة يوم القيامة صورة وجوههم مثل صورة القمر ليلة
__________________
(١) في الأصل «أبو عمرو وعبد الواحد» والتصويب عن «ط» وعن «شرح السنة».
(٢) في الأصل «المليجي» والتصويب عن «ط» وعن «شرح السنة».
(٣) في الأصل «العزيزي» والتصويب عن «ط» وكتاب «الأنساب» للسمعاني.
[٤٠] ـ إسناده صحيح على شرطهما. الفربري هو أحد رواة صحيح البخاري. جرير هو ابن عبد الحميد ، وعمارة هو ابن القعقاع بن شبرمة. أبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير قيل : اسمه هرم ، وقيل غير ذلك.
وهو في «شرح السنة» (٤٢٦٩) بهذا الإسناد.
في «صحيح البخاري» (٣٣٢٧) عن قتيبة بن سعيد بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٣٢٤٥ و ٣٢٤٦ ومسلم ٢٨٣٤ والترمذي ٢٥٣٧ وعبد الرزاق في «المصنف» (٢٠٨٦٦) وأحمد ٢ / ٣١٦ وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٢٤٣) من حديث أبي هريرة.
(٤) الألوّة : هو العود الذي يتبخر به ـ العود الهندي.
[٤١] ـ إسناده ضعيف لضعف عطية بن سعد العوفي ، وتقدم ذكره في المقدمة ، وباقي رجال الإسناد ثقات ، علي بن الجعد من رجال البخاري ، وشيخه فضيل بن مرزوق ، من رجال مسلم. وقد توبع عطية على صدر الحديث ، وتفرد ببعض ألفاظ عجزه دون بعض.
ـ وهو في «شرح السنة» (٤٢٧٠) بهذا الإسناد.
ـ ورواه المصنف من طريق أبي القاسم البغوي ، وهو في «الجعديات» (٢٠٠٥) عن علي بن الجعد بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي ٢٥٢٢ و ٢٥٣٥ وابن أبي شيبة ١٥٨٦٤ (١٣ / ١٢٠) وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٢٥١) وأحمد ٣ / ١٦ والطبراني في «الأوسط» (٩١٩) وابن عدي في «الكامل» (٦ / ١٩) من حديث أبي سعيد الخدري ، ومداره على عطية العوفي ، وهو ضعيف.
قال الهيثمي في «المجمع» (١٨٧١٦) : وفي إسناده أبي سعيد عطية ، والأكثر على تضعيفه ا ه. ومع ذلك قال الترمذي : حسن صحيح! وورد عجزه بلفظ «يرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها» وهذا ورد من حديث ابن مسعود ، أخرجه الترمذي ٢٥٣٣ وابن حبان ٧٣٩٦ بإسناد ضعيف فيه عطاء بن السائب ، وقد اختلط. وصوب الترمذي فيه الوقف. وهو الصواب ، والغريب في المتن لفظ «على كل زوجة سبعون حلة» فهذا من مناكير عطية العوفي ، حيث تفرد به ، ولم يتابع عليه. وكذا تفرد بلفظ «دمائهما وحللهما» فهو من منكراته ، وقد ورد هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعا ، أخرجه البخاري ٣٢٥٤ ومسلم ٢٨٣٤ لكن عجزه عندهما «ولكل واحد منهما زوجتان ، يرى مخ ساقهما من وراء اللحم» فهذا هو الصحيح في هذا [الحديث ـ والله أعلم.
__________________
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) العبارة في المطبوع «من يدخل».