...............
__________________
ـ قال : حدّثني جعفر بن الحسين ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثني محمد بن زيد ، عن أبيه قال : سمعت أبا جعفر يقول : دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين فقال له : يا أبا عبد الله ألا أخبرك بقول الله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) الى قوله (تَعْمَلُونَ؟) قال : بلى جعلت فداك. قال : الحسنة حبّنا أهل البيت والسيئة بغضنا ، ثم قرأ الآية.
وروى عبد الرّزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس قال : سألت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلمعن قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) [ف] قال لي : يا أنس أنا أوّل من تنشقّ الأرض عنه عند يوم القيامة وأخرج ويكسوني جبرئيل سبع حلل من حلل الجنة طول كل حلة ما بين المشرق إلى المغرب ويضع على رأسي تاج الكرامة ورداء الجمال ويجلسني على البراق ويعطيني لواء الحمد طوله مسيرة مائة عام فيه ثلاث مائة وستون حلة من الحرير الأبيض مكتوب عليه : «لا إله الا الله ، محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب ولي الله» ، فآخذه بيدي وأنظر يمنة ويسرة فلا أرى أحدا فأبكي وأقول يا جبرئيل ما فعل أهل بيتي وأصحابي؟ فيقول : يا محمد إنّ الله تعالى أوّل من أحي اليوم من أهل الأض أنت ، فانظر كيف يحيى الله بعدك أهل بيتك وأصحابك ، فأوّل من يقوم من قبره أمير المؤمنين ويكسوه جبرئيل حللا من [حلل] الجنة ويضع على رأسه تاج الوقار ورداء الكرامة ويجلسه على ناقتي العضباء ، فأعطيه لواء الحمد فيحمله بين يدي ونأتي جميعا ونقوم تحت العرش.
[قال :] ومنه الحديث : أنت أوّل من تنشقّ عنه الأرض بعدي.
أقول : هكذا رواه رشيد الدين في عنوان : «درجات علي عند قيام الساعة» من مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ص ٢٢٥.