[ومما أنزل الله تعالى في التنويه بعظمة عليّ وزوجه وبنيه الحسن والحسين عليهمالسلام الآية : (٦١) من سورة آل عمران (٣) وهو قوله عزّ اسمه] :
(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ (١) مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ.)
٣ ـ حدثنا سليمان بن أحمد (٢) ، قال : حدّثنا احمد بن داود المكي ومحمد
__________________
(١) قيل : الضمير في قوله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ) راجع الى عيسى عليهالسلام المقدم ذكره في الآية : (٥٩) وهو قوله : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ.)
وقيل : الضمير راجع الى قوله : (الْحَقُ) المذكور في الآية : (٦٠) وهي : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.)
أقول : مرجع المعنى الثاني أيضا الى المعنى الأول إذ لفظ : (الْحَقُ) في الآية الكريمة وإن كان مطلقا لفظا ، ولكن المراد منه ، بالقرينة المقامية هو شأن عيسى عليهالسلام الذي كان مورد الحجاج والنقاش بين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلموبين النصارى.
مع أنّه يمكن أن يكون الألف واللام في قوله : (الْحَقُ) للتعريف ويراد منه ما ذكره أولا وهو قوله : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى ....)
(٢) وأيضا روى المصنّف الحديث ـ نقلا عن سليمان بن أحمد الطبراني ـ في أواسط ـ