...............
__________________
ـ قال هشام : وأخبرني ببعضه أبو مخنف لوط بن يحي وغير واحد من العلماء في كلام [قالوا] :
كان بين الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام وبين الوليد بن عقبة [كلام] فقال له الحسن عليهالسلام : لا ألومك أن تسبّ عليّا عليهالسلام وقد جلدّك في الخمر ثمانين سوطا وقتل أباك صبرا بأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلمفي يوم بدر.
وقد سماه الله عزوجل في غير آية مؤمنا وسماك فاسقا ، وقد قال الشاعر فيك وفي علي عليهالسلام :
أنزل الله في الكتاب علينا |
|
في علي وفي الوليد قرانا |
فتبوأ الوليد منزل كفر |
|
وعلي تبوأ الأيمانا |
ليس من كان مؤمنا يعبد الله |
|
كمن كان فاسقا خوانا |
سوف يدعى الوليد بعد قليل |
|
وعلي الى الجزاء عيانا |
فعلي هناك يجزى جنانا |
|
وهناك الوليد يجزى هوانا |
وروى أحمد بن أعثم الكوفي المتوفى حدود العام : (٣١٤) في بداية حرب صفين من كتابه الموسوم ب الفتوح : ج ٢ ص ٣٥٤ ط الهند ، قال :
وقد كان في [أيّام] حياة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم جرى بين الوليد [بن عقبة] وعلي كلام فقال [الوليد] لعلي : أنا أحد منك سنانا وأسلط منك لسانا وأملأ منك حشوا للكتيبة!!
فقال له علي : أسكت فإنّما أنت فاسق. فغضب الوليد من ذلك وشكى الى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم [عليا] بذلك فنزلت فيه هذه الآية : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً؟ لا يَسْتَوُونَ) يعني [الله تعالى بالفاسق] الوليد بن عقبة.
فأنشد حسان بن ثابت الأنصاري يقول في ذلك أبياتا مطلعها :
أنزل الله والكتاب عزيز |
|
في علي وفي الوليد قرانا |