بدعائي لكل ما فيه صلاحي في الدنيا وفوزي في الآخرة ( غير الممنزعين بالتوكل عليك ) أنت يا إلهي تسمع الشاكين إليك ، ولا تمنع المتوكلين عليك ، وأنا منهم ، وأيضاً أنا من ( المعودين بالتعوذ بك ) لقد عوّدت الذين يتعوذون بك ويلوذون ، أن لا تردهم خائبين ( الرابحين في التجارة عليك ) أي منك كقوله تعالى : « الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ ـ ٢ المطففين » أي من الناس ، والمجرور متعلق بالرابحين ، والمعنى من عمل صالحاً لوجه الله تعالى زاده من فضله ، والإمام يسأل الله أن يجعله من العاملين له لسواه ، ومن ( المجارين بعزك ) : المحفوظين بعناية الله وحراسته ( الموسع عليهم الرزق الحلال . . . ) ولا شيء أجل وأحل من لقمة يأكلها المرء بكدحه وسعيه لا بالرياء ورداء الصلحاء .
( المعزين من الذل بك ) أي بطاعتك ، وكم من أناس طلبوا العز بالنسب والثراء والخداع والرياء فاتضعوا وذلوا ( والمجازين من الظلم بعدلك ) أجرني بعدلك وقدرتك من كل ظالم ( والمعافين من البلاء برحمتك . . . ) ارحمني برحمتك ، وامنن عليّ قبل البلاء بعافيتك ، وأيضاً اغنني بفضلك عن الناس ، وأبعدني بعنايتك عن الخطأ والخطيئة ، ووفقني للعمل بطاعتك . . . وكل ذلك تقدم مراراً وتكراراً . وأخيراً اجعلني في الآخرة من ( الساكنين بجوارك ) ومن سكن في جوار العظيم الكريم فهو حرز حارز ، وحصن مانع من كل سوء .
|
أللّهُمَّ أعْطِنَا جَميعَ ذَلِكَ
بِتَوفِيقِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَأعِذْنَا مِنْ عَذابِ السّعيرِ ، وَاعْطِ جَميعَ الْمُسْلِمينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالْمؤمِنينَ وَالْمُؤمِنَاتِ مِثْلَ الّذي |