وقرآنه الخالد ، فتركز عمله ـ بيانا وجوارحاً ـ على التربيّة والأصلاح كأجداده الطاهرين عليهم السلام وحزم نفسه لخدمة الأمة والشعوب والجماهير المؤمنة مهما كانت الظروف والأحوال ، وأستمر على العمل في هذا السبيل والطريق الوعر المليء بالأشواك ، رغم ما كان يمرّ به من مشاكل ماديّة وأجتماعيّة ، وجفاء الخَلق ، ومتاعب نَفسيّة وروحيّة واجهها بصمود ومثابرة وأيمان لا يلين ، وقوّة وعزم لا يفل ، وذلك شأن الدّاعي المؤمن الصادق دائماً .
انه يؤمن بالأسلام كمبدأ وعقيدة بكلّ وجوده وَدرس الأسلام حتى شهد عقله وقلبه انه لا طريق سليم لنجاة الشعوب المستضعفة من مكالب الطغاة ومخالب المستكبرين سوى الاسلام القويم اذ يهتف صارخا : كن للظالم خصماً وللمظلوم عوناً .
فالسعادة في الأسلام ، وكانت له في الأسلام مواقف مشرقة ناصعة لأهل الدين والأنسانيّة ، فانّه رجل العلم والعمل .
وفي كل صفحة من تأريخ الأسلام المجيد عظماء حملوا الرسالة الالهيّة بكل تفاد وبطولة ونبل وأخلاص .
اذ لا شك ولا ريب انّ
عبٔ الأرشاد والأصلاح والترويج الأسلامي عبٔ ثقيل ، يقع على اكتاف العظماء المنتخبين في المجتمعات الإنسانيّة ، وهم دوماً الطريق المنير المتلألأ لأنقاذ الجمهور من ظلمات الجهل والشرك والفساد الى جنة الطهر