منّي ! . فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول : لا اله الّا الله . فدخل بلال فقال : يا هؤلاء ان سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة ، وان ارضاها اطلق لسانه . ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فأمر بغسله وكفّنّه ، ثم صلّى عليه ، وحضر دفنه ، ثم قام صلى الله عليه وآله وسلّم على شفير قبره ، و قال صلى الله عليه وآله وسلّم : يا معشر المهاجرين والأنصار ، من فضّل زوجته على أمّه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، لا يقيل الله منه صرفا ولا عدلا ، الّا أن يتوب لله عزّ وجلّ ، ويحسن اليها ويطلب رضاها فرضى الله في رضاها ، وسخط الله في سخطها . . . الى آخره . . . . ذرايع البيان ، الآفة الثامنة ص ١٨٦ .