١ ـ الصحيح : وهو ما كان جميع رواته عدولا إمامية. وهو حجة بلا خلاف.
٢ ـ الثقة : وهو ما كان روانه كلهم أو بعضهم من غير الإمامية ولكنهم وثقوا ، والمعروف بين الأعلام حجية خبر الثقة لأدلة كثيرة ليس هنا محل بحثها.
٣ ـ الحسن : وهو ما كان رواته كلهم أو بعضهم من الإمامية ولكنهم لم يعدلوا بل مدحوا فقط ، والذي عليه الأكثر من العلماء هو كون الخبر الحسن حجة كما ذكر ذلك النائين وغيره.
٤ ـ الضعيف : وهو ما كان رواته مجهولين أو مطعونين ، وغير الأقسام الأربعة ، والمعروف بين المتأخرين عدم حجيته. وكما سبق بيانه بأن بعض الأخباريين أشكلوا بل أنكروا هذا التقسيم وقد ذكر الحر العاملي () قرينة تدل على الأخذ بالكتب الأربعة وأن تقسيم العلامة الحلي ضعيف (١).
ولكي نتعرف على سند الزيارة ـ عاشوراء ـ وضمن أي التقسيمات السابقة تندرج نسلك طريق المشهور في ذلك ، ويلزم الالتفات إلى النتيجة السابقة وهي : أن الخبر الصحيح وكذا الثقة وكذا الحسن،حجة يجب العمل به وإنما الكلام في الضعيف إذا عمل به المشهور من الفقهاء.
وبعد بيان ذلك ، كيف نتعرف على الطريقة المتبعة لدى العلماء لإثبات وثاقة الرواة؟ ونذكر باختصار شديد ما أفاده صاحب كتاب(دروس
__________________
(١) دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ص ٤.