الشبهة الرابعة :
مفادها ::
هناك أكثر من طريقة في لسان الروايات لزيارة عاشوراء ، فإن المنقول ع ن الإمام الباقر (ع) يختلف عن المنقول عن الإمام الصادق (ع) في كيفية زيارة عاشوراء من التقديم والتأخير في الصلاة أو التكبير أو غيرها ..
وكذا توجد طرق عدة لدى علمائنا فهناك أكثر من ستة أو سبعة طرق للزيارة ، وإن هذا التعدد بهذا الشكل يضعف هذه الرواية.
في الرد على هذه الشبهة يمكن القول :
نعم .. توجد طرق متعددة في كيفية زيارة عاشوراء وذكر ذلك العلامة المجلسي في البحار. وهذا ما سنتناوله في الفصل اللاحق ـ إنشاء الله ـ مفصلا ، ولكن ما يمكن قوله هنا عين ما قيل في النقطة السابقة من باب تعدد المطلوب الاستحبابي ، أو محاولة للجمع بين الزيارتين أو غيرها ، فإن التعدد لا ينافي الصدور من جهة ، ولا ينافي تعدد المطلوب من جهة أخرى ، أو غيره من التوجيهات.
وتأتي هنا بمثال فقهي ، وكيف عالج علماؤنا الروايات المختلفة في شيء واحد:
وردت لدينا مجموعة روايات في استحباب الفصل بين الأذان والإقامة فمن هذه الروايات :
ـ صحیح سليمان ابن جعفر الجعفري قال : (سمعته يقول : أفرق بين الأذان والإقامة بنجلوس أو بركعتين) (١)
__________________
(١) الوسائل باب حديث .