الشبهة الثانية :
مفادها :
لا ينبغي التركيز على هذه الزيارة (زيارة عاشوراء) لما تتضمنه من أمور تثير الفتنة بيننا وبين إخواننا المسلمين ، وأن روح الإسلام والمبادئ والقيم التشريعية عندنا تقتضي العمل على قضايا أهم من ذلك والتي منها قيمة (الوحدة) ، أي الوحدة بين المسلمين في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة ها ، لمقاومة الغزو الاستعماري بكافة ص وره ، الثقافية، والفكرية ، والاقتصادية ، والسياسية ، بل وحتى العسكرية ووو. فضلا أن هذه الزيارة وغيرها ينفر من الدخول والإطلاع على المذهب ويثير التهكم. وعلى هذا الرأي فإن المناط يكون هو كل ما يمكن دخوله ضمن هذه الحلقة ، أي كل ما يثير التهكم والفتنة ويعرض قيمة الوحدة الإسلامية ندفعه ولا نعمل به.
رد الشبهة :
وقبل البدء فيما يمكن أن يقال في رد الشبهة نذكر ملاحظتين :
١) أن القائلين بهذه الدعوى يقولون بصحة الزيارة من حيث السند والصدور ولا إشكال لديهم في ذلك.
٢) وبناء على ذلك فلا بد من مشمول هذه الزيارة بأحد الأحكام الشرعية (الخمسة) وهو حكم الاستحباب هنا ، ولو من باب قاعدة التسامح في أدلة السنن ، ومرادهم مما تقدم في الشبهة هو رفع اليد عن هذا الحكم لما يرونه للتزاحم الواقع بين الأمرين.