وعلى هذا يتبين أن أبا بكر الحضرمي الأخ الأصغر للقمة الحضرمي مشهور ومعروف بالوثاقة والجلالة وصحة الحديث أكثر من أخيه الأكبر علقمة ، ولكن حال علقمة الحضرمي حينما يذكره العلماء يقولون أنه كأخيه ، وكذا نصل إلى نتيجة وهي أنه ثقة جلیل القدر.
فعليه يكون طريق السند الواقع فيه علقمة ابن محمد الحضرمي صحيح ، ولذا يعد سند الزيارة بالطريق الأول صحيحا ، وقد تقدم الكلام في السند الصحيح ولا ريب في حجيته.
خلاصة الطريق الأول :
وبعد معرفة رجال سند الزيارة بالطريق الأول نصل إلى نتيجة أن جميع رجال سند الزيارة الآنف الذكر ثقات ، وعليه يكون سند الزيارة صحيحة ، وكما سبق في ذكر أقسام الحديث أن الحديث الصحيح حجة بلا خلاف ولا شبهة.
وأما إذا تأمل البعض في علقمة ابن محمد الحضرمي بأنه ممدوح فقط ، فيكون السند حسنا ، أي أنما تدخل في قسم (الحسن) من أقسام الحديث. ولم أجد من يعد الرواية التي يقع فيها علقمة ابن محمد الحضرمي حسنة وعلى فرض ذلك فالذي عليه الأكثر من العلماء والمحققين أن الرواية الحسنة حجة كما صرح به النائيني وغيره. ولكن الصواب كون الرواية الواقع علقمة ابن محمد الحضرمي في سندها صحيحة لا حسنة والله العالم.