الشبهة الثالثة :
مفادها :
إن زيارة عاشوراء لها مصدران وهما : كتاب مصباح المتهجد لشيخ الطائفة الطوسي ، وکتاب کامل الزيارات لابن قولويه ، وإن للزيارة ألفاظ وعبائر مختلفة من مصدر لأخر ، وهذا الاختلاف يشي ولو بصورة غير كاملة بضعف الزيارة بل ربما تكون ملفقة ومن صنع بعض الشيعة!!
وفي واقع الأمر فإن هذه الشبهة لا تحتاج إلى كثير تأمل في تفنيدها ، ومن شدة ضعف هذا الرأي لا أحد يتبناه ...
وكيف كان .. يلزم الرد على ذلك :
إن ورود أدب أو سنة ، بل وحتى حكم في أكثر من نص منقول من أكثر من معصوم (ع) وتكون هذه النقولات إما مختلفة في بعض الألفاظ فقط من دون اختلاف في الأصل والمضمون ، وتارة يكون الاختلاف في المضمون. وإذا كان الأمر الواقع هو الثاني فإن الرجوع في ذلك إلى علم الأصول باب التعادل والتراجيح.
وأما إذا كان الأمر الواقع هو اختلاف في بعض الألفاظ فقط مع المحافظة على الأصل والمضمون فإن ذلك أمره سهل ويسير :
فإما أن يكون الاختلاف بسبب اختلاف الرواة ، وهو أمر أوضح من أن يوضح ، وإما أن يكون بتعدد المطلوب ، بمعن تعدد أفراد المستحب الكلي تخييرا ، وإما أن يكون الجمع بين الروايات جمعة عرفية عامة ، وذلك كما هو منقول عن الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس) أنه كان يصف طريقة) العرف العام : هو العرف الاجتماعي العام الشامل للعرف الخاص بأهل فن معين كالعرف العلمي أو الفلسفي أو غيرهما.