الخلاصة
اتضح بعد ذكر أحوال رجال سند الزيارة بمختلف المصادر أن الزيارة خمسة طرق ، وقد تبين صحة أربعة طرق منها وهي : ثلاثة طرق من الشيخ الطوسي إلى محمد ابن إسماعيل ابن بزیع ، ومن ابن بزيع إلى الإمام الباقر (ع). وطريق من الشيخ الطوسي إلى محمد ابن خالد الطيالسي ، ومن الطيالسي إلى الإمام الصادق (ع). وهذه الطرق الأربعة صحيحة.
وعليه يتضح أن الزيارة كما في مصباح الشيخ الطوسي على اختلاف الرواة صحيحة.
أما الطريق الخامس وهو طريق ابن قولويه كما في كتاب كامل الزيارات ، ومن ابن قولويه إلى الإمام الباقر (ع) ، وهذا الطريق ضعيف على المصطلح ، ـ والله العالم ـ بسبب وجود محمد ابن موسى الهمداني الذي ضعفه العلماء بسبب تضعیف القميين له ، وكذا كلام الشيخ الجليل ابن الوليد فيه. وعلى هذا ، نقول مكرر : يكفي لثبوت الحجة والوجه الشرعي كون أحد الطرق فقط صحيحة ، أي لو كانت أربعة طرق من الخمسة ضعيفة وطريق واحد فقط صحيح أثبتت الحجة وهذا لا خلاف فيه ولا شبهة ولا ريب. كيف والحال عكس ذلك حيث أن أربعة طرق صحيحة من الخمسة وواحدا فقط ضعيف.
إذ لا مجال للشك في سند الزيارة ، بل إن البعض شكك دون تحقيق مع الأسف ـ بسبب شبهات من هنا وهناك والتي سنناقش ـ إنشاء الله ـ بعضها في الفصل الثاني. بل لا ينبغي للعاقل الشك في سند الزيارة ، لأن السند المذكور صحيح لا شبهة فيه.