وإنما الكلام في : هل إن سند الزيارة متصل إلى المعصوم علیه السلام ، كالصادقين (ع) ، أم أنهما (ع) روون ذلك حتى يصل السند إلى الباري جل وعلا؟ وهذا ما سنذكره الآن :
هل سند الزيارة إلى الله جل وعلا؟
ذكر الشيخ الطوسي في المصباح ، بعد أن جاء بالزيارة ودعاء صفوان بعد الزيارة أن صفوان روی ما نصه : قال لي أبو عبد الله ع تعاهد هذه الزيارة وادع بهذا الدعاء وزر به فإني ضامن على الله تعالى لكل من زار هذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد إن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله بالغا ما بلغت ولا يخيبه یا صفوان وجدت هذه الزيارة مضمونة بهذا الضمان عن أبي وأبي عن أبيه علي بن الحسين ع مضمونا بهذا الضمان والحسين عن أخيه الحسن مضمونا بهذا الضمان والحسن عن أبيه أمير المؤمنين مضمونا بهذا الضمان وأمير المؤمنين عن رسول الله ص مضمونا بهذا الضمان ورسول الله ص عن جبرئیل ع مضمونا بهذا الضمان وجبرئيل عن الله عز وجل مضمونا بهذا الضمان قد آلى الله على نفسه(١) ..... إلخ.
وسند هذه الرواية هو عين سند الطريق الرابع المذكور أنفا ، وقد تبين أنه طريق صحيح ، مما يعني أن هذه الرواية صحيحة السند. ولكن هل يفهم مما سبق ـ نص الرواية ـ أن نفس ألفاظ زيارة عاشوراء من السلام واللعن وكذا الدعاء هو نص قدسي من الله جل وعلا؟ أم أن نتائج هذه الزيارة بهذه الكيفية جاء ضمانا من الله به؟
__________________
(١) مصباح المتهجد ص٥٤ ـ ٥٤٣.