إن قول الإمام الصادق (ع) : (وجدت هذه الزيارة مضمونة بمذا الضمان ..) ظاهر ـ والله العالم ـ في كون الزيارة من الله جل قدسه ، وأن ه ذه الزيارة بهذه الكيفية هي من الله سبحانه کالأحاديث القدسية. وخاصة وأن الإمام الصادق (ع) عند تتمة الحديث المتقدم جاء بما قاله الله جل وعلا ومما ذكر (قد آلى الله على نفسه عز وجل أن من زار الحسين (ع) بهذه الزيارة من قرب أو بعد ودعاء بهذا الدعاء قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغا ما بلغت وأعطيه سؤله .. وكل العبارات تحوي ضمير المتكلم وهو هنا الله عز وجل ، مما يعني أن نص الزيارة وكذا الدعاء وكذا الضمان بهذه الصورة إنما هو من الله سبحانه وتعالى ، كما أن الكلمات التي تلي النص المذكور سابقا ، أن جبرائیل (ع) جاء إلى النبي (ص) بالبشرى له ولعلي وفاطمة والحسنين ، والبشري هي هذه الزيارة وهذا الضمان.
فبناء على ذلك ذهب كثير إلى الاعتقاد بكون الزيارة والدعاء والضمان هو من قبل الله جل وعلا ، وما المعصوم (ع) هنا إلا راو هذه الزيارة والدعاء ، والله العالم.