ثم بعد ذلك : فإن العمل بهذه الدعوى والبناء عليها يستلزم بالضرورة التخلي عن الكثير من الأحكام الشرعية في جميع أبواب الفقه الصلاة والحج والخمس والجهاد وو ...، وكذا يستلزم الإعراض عن جملة من الروايات والتي تعد بالمئات ، التي تتعارض مع هذه الدعوة ، كما هو موجود في كتب الحديث ، أنظر بحار الأنوار للعلامة المجلسي في المجلد ().
فعليه : فإن هذه الشبهة والمقولة لا تستقيم أمام المنهج الدين فقها وأصولا ، وهي دعوی بلا دليل! والله العالم.
وذكر الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي (قدس) في كتابه (الشعائر الحسينية) أن الاستهزاء والضحك وغيره من المخالف لا يمكن القبول ب ا والاعتماد عليها لترك الشعائر الحسينية .. قال : (وأما ترك الشعائر الحسينية الضحك الأعداء منها فهذا يكشف عن المزامية بالغة في نفوس هؤلاء .. ولقد كان الجاهلون والمنافقون ألذع سخرية وأكثر ضحكا من الإسلام غير أن النبي العظيم لم يعر سخريتهم من الاهتمام ما كان يعيرها لطنين الذباب فمضى في سبيله لا يلويه شيء حتى أنتصر وألقي القرآن ضوءا على واقعهم المتفسخ بقوله ((وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن)) ولقد سخر اليهود بالأذان وسخر المشركون بالسجود فلم تثن من عزم المسلمين شيئا بل ضربوا على ذلك النهج المستقيم غير مبالين بعثرات غيرهم حق ادخروا لنا التشيع عبر الزوابع الهوج).