الهيثم (٦) وغيرهم من أصحاب الصناعة.
وفرّعوا عليه كثيرا من العلوم أيضا كعلم مركز الأثقال الّذي استنبطوا منه الموازين ، والقبّان ، وغيرها ، وعلم مساحة الدّوائر والسّطوح والأجسام الكروية والمخروطة والمكعّبة وغيرها ، وعلم استنباط الماء وإجراء القنوات ومعرفة ارتفاع المرتفعات وغيرها وعلم الأسطرلاب (٧) الّذي يستعمل منه كثير من أحوال الفلكيات والعنصريّات والزمانيّات ، وعلم الرّبع المجيّب الّذي مبناه على أخذ الظلال والجيوب المستوية والمعكوسة ، ويعلم به أكثر ما يعلم بالأسطرلاب ، وعلم الدوائر والخطوط المرسومة على سطوح الرخامات ، وعلم وضع الآلات المفيدة للمطلوب لا من جهة التناسب ، ولا من محاكات وضع من أوضاع الفلك كالأسطوانة والحلزون والحافر وساق الجرادة والميزان الغزاري ، وعلم عمل الساعات المستوية
__________________
المستعين بالله العبّاسي وتولّى نقله الى العربية قسطا بن لوقا البعلبكي في حدود سنة خمسين ومائتين ثم حرّره العلّامة نصير الدين الطوسي وغيره ـ كشف الظنون ـ.
(٥) اوطولوقس مهندس فاضل يوناني وكتابه في علم الأكر معروف بالأكر المتحركة وقد عرّبوه في زمن المأمون ثم أصلحه يعقوب بن إسحاق الكندي.
(٦) ابن الهيثم محمّد بن الحسن بن الهيثم أبو عليّ الفيلسوف البصري كان عالما بالرياضيات والطب والفلسفة انتقل الى مصر وتوفّي بها في حدود سنة ٤٣٠ ق وصنف في الهندسة وعلم الأكر والطبّ والفلسفة كتبا كثيرة ـ هدية العارفين ج ٦ ص ٦٦ ـ.
(٧) علم الأسطرلاب علم يبحث فيه عن كيفيّة استعمال آلة معهودة يتوصل بها الى معرفة كثير من الأمور النجومية على أسهل طرق وهو من فروع علم الهيئة وكلمته يونانية ومعناها ميزان الشمس ويقال له أيضا اصطرلافون واصطر هو النجم ولافون هو المرآة وقيل أوّل من وضعه لاب بن إدريس فلما وصلت الآلة التي صنعها إلى إدريس قال من سطره قيل له سطره لاب وقيل فارسي أصله استاره ياب.