والتسعين الّتي من أحصى ألفاظها أو معانيها أو التحقّق والتخلّق بها دخل الجنّة (١) وتعيين الاسم المقدّم الجامع والاسم العظيم الأعظم ، وكيفيّة المداومة على كلّ اسم من أسماء الله وشرائطها وآدابها وأعدادها ، والتكلّم في روحانياتها ، وبيان مباحث العدل ، وسبب ذكره بخصوصه من جملة أصول الدين دون غيره من صفات الأفعال بل ومن صفات الذات أيضا ، وإبطال الجبر والقدر وتعيين الأمر بين الأمرين ، ، وأنّ حقيقة الفعل هو الوجود المطلق المنقسم الى المشيّة والإرادة والقدر والقضاء والإمضاء ، وأنّ صفات الفعليّة مرجعها الى المشيّة الفعليّة الّتي خلقها الله بنفسها وأمسكها في ظلّها ، وأنّ المشيّة بقسميها أعني الإمكانيّة والكونيّة حادثة كحدوث الأعيان الثابتة في مراتب المشيّة ردّا على من زعم أنّها غير مجعولة بل هي قديمة كقدم بعض الصفات الّتي يسمّونها المعاني والأحوال وغيرها ، وأنّ أوّل ما خلق الله نور نبيّنا محمّد وآله الطّاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) (٢) وبيان حقيقة المعجزة
__________________
(١) اشارة إلى الحديث الذي رواه الفريقان عن المعصوم كما روي الصدوق في توحيده عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) انه قال : إنّ الله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما مائة الّا واحدة من أحصاها دخل الجنّة إلخ وكما روي السيوطي في الدر المنثور انه سأل الباقر (عليهالسلام) أباه السجاد (عليهالسلام) عن الأسماء التسعة والتسعين التي من أحصاها دخل الجنّة فقال (عليهالسلام) : هي في القرآن ففي الفاتحة خمسة أسماء : يا الله. يا رب يا رحمن يا رحيم. يا مالك إلخ.
(٢) الأخبار بهذا المضمون كثيرة منها ما رواه المجلسي قدسسره في بحار الأنوار ج ١٥ ط. الجديد ص ٢٣ : عن أبي جعفر عليهالسلام قال لجابر الجعفي : يا جابر كان الله ولا شيء غيره ، لا معلوم ولا مجهول ، فأول ما ابتدأ من خلقه أن خلق محمدا (صلىاللهعليهوآلهوسلم) وخلقنا أهل البيت من نور عظمته إلخ.