قلوب شيعتهم على حسب قربهم ، وعدم خلوّ أرض الأكوان عن الحجّة ، وأنّها لو خلت منها ساعة لساخت بأهلها ورجعت الى عدمها ، وكيفيّة ظهور التوحيد في الدول الثلاث الّتي هي دولة النبوّة والولاية الظاهرة والولاية الباطنة ، وأنّ الأمر في غير الأخيرة على الامتزاج والاختلاط ولطخ الطينين ، وتلاقي البحرين وتشابه الحركتين ، وفيها على صريح الحق ومحض التوحيد ، وبيان سرّ الغيبة ، ووجه انتفاع الأنام به (عليهالسلام) في التكوين والتشريع حالة الغيبة وغيرها نوّابه الخاصّة والعامّة ، والأوتاد والأركان والأبدال والسيّاح والبدلاء والنخباء والنقباء ورجال الغيب المشار إليهم في دعاء أمّ داود (١) وفي حديث جابر وغيره ، وترتيب طبقاتهم ومراتبهم وشئونهم ، وسرّ الدّعاء والإجابة والتوسّلات والرّياضيّات والتوجّهات والمنامات المبشّرات والاطّلاع على المغيّبات ، وبيان كيفيّة الرجعة وظهور الدولة الحقّة ، وأنّ لكلّ نفس ميتة وقتلة ، وحقيقة الموتتين والنفختين وما يحدث في البين ، وكيفيّة الضغطة والسؤال والبرزخ والحشر والموقف والميزان والحساب والكتاب والجنّة والنار والروحانيّين والجسمانيّين وبيان المراد من الجسمين والجسدين ، ومراتب الكسر والصوغ وسرّ الصوغ الّذي بعده كسر والّذي لا كسر بعده ، وسرّ
__________________
(١) دعاء أم داوود دعاء جليل مشهور بين أهل الروايات وقد صار موسما عظيما في يوم النصف من رجب معروف بالإجابة رواه الصدوق ، والشيخ الطوسي ، وابن طاووس في الإقبال وغيرهم. ومن جملة فقراتها : اللهمّ صلّ على الأبدال والأوتاد والسياح إلخ. وأمّ داوود اسمها حبيبة أو فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم زوجة الحسن المثنّى وابنها داوود بن الحسن بن الحسن المجتبى (عليهالسلام) كان من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، حبسه المنصور الدوانيقي فعلّم الصّادق (عليهالسلام) أمّه الدعاء المعروف ، وعمل الاستفتاح في نصف رجب لنجاة ابنها.