الأنباط (١) فوقع فيما بينهم أولاد ففسد لسانهم حتّى أنّ بنتا لخويلد الأسدي كانت متزوّجة في الأنباط فقالت : إنّ أبوي مات وترك على مال كثير فلمّا رأى عليّ (عليهالسلام) فساد لسانها أسّس النحو (٢).
وروي أنّ إعرابيّا سمع عن سوقيّ يقرأ إنّ الله بريء من المشركين ورسوله (٣) بالجرّ فشجّ رأسه فخاصمه إلى أمير المؤمنين (عليهالسلام) فقال له في ذلك. فقال : إنّه كفر بالله في قراءته فقال (عليهالسلام) : إنّه لم يتعمّد بذلك (٤).
وروي أنّ أبا الأسود كان في بصره سوء وله بنت تقوده الى عليّ (عليهالسلام) فقالت : يا أبتاه ما أشدّ حرّ الرّمضاء (بضمّ الدال والراء) تريد التعجب فنهاها عن مقالها وأخبر أمير المؤمنين (عليهالسلام) بذلك فأسّس (٥).
وروي أنّ أبا الأسود كان يمشي خلف جنازة فقال له رجل : من المتوفّي (بكسر الفاء) (٦) ، فقال : الله ، ثمّ إنّه أخبر عليّا (عليهالسلام) بذلك فأسّس (٧).
__________________
(١) النبط بفتحتين وبكسر الباء قوم من العرب دخلوا في العجم والروم واختلفت أنسابهم وفسدت ألسنتهم ، وذلك لمعرفتهم بإنباط الماء أي استخراجه لكثرة فلاحتهم والجمع أنباط. ـ مجمع البحرين كتاب الطاء باب ما أوّله النون ـ.
(٢) الشيعة وفنون الإسلام تأليف السيد حسن الصدر نقلا عن المناقب لابن شهر آشوب ص ١٥٩. ـ بحار الأنوار ط الجديد الآخوندي ج ٤٠ ص ١٦١ ـ.
(٣) التوبة : ٣.
(٤) بحار الأنوار ط الجديد الآخوندي ج ٤٠ ص ١٦٢.
(٥) بحار الأنوار ط الجديد الآخوندي ج ٤٠ ص ١٦٢.
(٦) بصيغة أسم الفاعل.
(٧) بحار الأنوار ط الجديد الآخوندي ج ٤٠ ص ١٦٢.